التوعيه الاسلاميه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسه الملك فهد المتوسطه بالقاعده الجويه بالطائف


    متى يجب سجود السهو

    خالد بن فهدالبقمي
    خالد بن فهدالبقمي


    المساهمات : 29
    تاريخ التسجيل : 04/06/2010
    الموقع : http://takaiksamt.yoo7.com/login.forum

    متى يجب سجود السهو Empty متى يجب سجود السهو

    مُساهمة  خالد بن فهدالبقمي الجمعة يوليو 02, 2010 11:07 am



    جزاكم الله خيرا ...

    متى يجب سجود السهو بالصلاه ؟

    هل عندما ياتي المصلي وسواس بانه ,
    انقص شئ من الصلاه يجب سجود السهو ؟

    ام انه يلزم ان يكون المصلي متأكدا وجازما ,
    على انه نسي او انقص شئ من الصلاه , عندها
    فقط يلزم سجود السهو ؟

    وما ذا فيما لو ان المصلي ايضا نسي ان يسجد للسهو ؟

    هل يعيد الصلاه ام كيف بارك الله فيكم .
    يرجى توضيحكم بارك الله فيكم .



    الفتوى/ مواضع سجود السهو

    الأخ السائل

    إجابة على سؤالك نقول وبالله التوفيق :

    سئل فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- عن سؤال مشابه لسؤالك، فإليك

    السؤال والجواب:

    سـ/ ما أسباب سجود السهو؟

    جـ/ سجود السهو في الصلاة أسبابه في الجملة ثلاثة:

    (1) الزيادة.

    (2) والنقص.

    (3) والشك.

    فالزيادة: مثل أن يزيد الإنسان ركوعاً، أو سجوداً، أو قياماً، أو قعوداً.

    والنقص: مثل أن ينقص الإنسان ركناً، أو ينقص واجباً من واجبات الصلاة.

    والشك: أن يتردد، كم صلى ثلاثاً، أم أربعاً مثلاً.

    أما الزيادة فإن الإنسان إذا زاد الصلاة ركوعاً أو سجوداً، أو قياماً، أو قعوداً متعمداً بطلت صلاته؛ لأنه إذا زاد فقد أتى بالصلاة على غير الوجه الذي أمره به الله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" مسلم (1718).

    أما إذا زاد ذلك ناسياً فإن صلاته لا تبطل، ولكنه يسجد للسهو بعد السلام، ودليل ذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- حين سلم النبي -صلى الله عليه وسلم- من الركعتين في إحدى صلاتي العشي، إما الظهر وإما العصر فلما ذكّروه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- بما بقي من صلاته، ثم سلم ثم سجد سجدتين بعدما سلم، انظر البخاري (482)، ومسلم (573) وحديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بهم الظهر خمساً فلما انصرف قيل له: أزيد في الصلاة؟ قال:"وما ذاك؟" قالوا: صليت خمساً، فثنى رجليه، واستقبل القبلة، وسجد سجدتين البخاري (404)، ومسلم (572).

    أما النقص: فإن نقص الإنسان ركناً من أركان الصلاة فلا يخلو:

    إما أن يذكره قبل أن يصل إلى موضعه من الركعة الثانية، فحينئذ يلزمه أن يرجع فيأتي بالركن وبما بعده.

    وإما ألا يذكره إلا حين يصل إلى موضعه من الركعة الثانية، وحينئذ تكون الركعة الثانية بدلاً عن التي ترك ركناً منها فيأتي بدلها بركعة، وفي هاتين الحالتين يسجد بعد السلام، مثال ذلك:

    رجل قام حين سجد السجدة الأولى من الركعة الأولى ولم يجلس ولم يسجد السجدة الثانية، ولما شرع في القراءة ذكر أنه لم يسجد ولم يجلس بين السجدتين، فحينئذ يرجع ويجلس بين السجدتين، ثم يسجد، ثم يقوم فيأتي بما بقي من صلاته، ويسجد السهو بعد السلام.

    ومثال لمن لم يذكره إلا بعد وصوله إلى محله من الركعة الثانية: أنه قام من السجدة الأولى في الركعة الأولى ولم يسجد السجدة الثانية ولم يجلس بين السجدتين، ولكنه لم يذكر إلا حين جلس بين السجدتين في الركعة الثانية، ففي هذه الحالة تكون الركعة الثانية هي الركعة الأولى، ويزيد ركعة في صلاته، ويسلم ثم يسجد للسهو.

    أما نقص الواجب: فإذا نقص واجباً وانتقل من موضعه إلى الموضع الذي يليه مثل: أن ينسى قول:"سبحان ربي الأعلى" ولم يذكر إلا بعد أن رفع من السجود، فهذا قد ترك واجباً من واجبات الصلاة سهواً فيمضي في صلاته، ويسجد للسهو قبل السلام؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما ترك التشهد الأول مضى في صلاته ولم يرجع وسجد للسهو قبل السلام انظر البخاري (1224)، ومسلم (570).

    أما الشك فإن الشك وهو: التردد بين الزيادة والنقص، مثل: أن يتردد هل صلى ثلاثاً أو أربعاً فلا يخلو من حالين:

    إما أن يترجح عنده أحد الطرفين الزيادة أو النقص، فيبني على ما ترجح عنده ويتم عليه ويسجد للسهو بعد السلام، وإما ألا يترجح عنده أحد الأمرين فيبني على اليقين وهو الأقل ويتم عليه، ويسجد للسهو قبل السلام مثال ذلك: رجل يصلي الظهر ثم شك هل هو في الركعة الثالثة أو الرابعة، وترجح عنده أنها الثالثة فيأتي بركعة، ثم يسلم، ثم يسجد للسهو.

    ومثال ما استوى فيه الأمران: رجل يصلي الظهر فشك هل هذه الركعة الثالثة، أو الرابعة، ولم يترجح عنده أنها الثالثة، أو الرابعة فيبني على اليقين وهو الأقل، ويجعلها الثالثة ثم يأتي بركعة ويسجد للسهو قبل أن يسلم.

    وبهذا تبين أن سجود السهو يكون قبل السلام فيما إذا ترك واجباً من الواجبات، أو إذا شك في عدد الركعات ولم يترجح عنده أحد الطرفين.

    وأنه يكون بعد السلام فيما إذا زاد في صلاته، أو شك وترجح عنده أحد الطرفين.انتهى كلامه.
    [مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ: محمد بن عثيمين -رحمه الله- الجزء (14/14-17)].

    وأما لو شك في القراءة يعرض عن هذا ويدعه ؛ لأنه من الوسواس ؛ ولأنه إن فتح على نفسه باب الوسواس تعب وجاءه الشيطان يشككه في الصلاة ، بل ربما تصل به الحال إلى الشك في الله- عز وجل ـ.

    قال الإمام المرداوي رحمه الله في الإنصاف 2/154 : اشترط المصنف - ابن قدامة - لقضاء

    السجود شرطين :

    أحدهما : أن يكون في المسجد .

    والثاني : أن لا يطول الفصل . وهو المذهب . نص عليه

    وعن الإمام أحمد : يسجد مع قِصَر الفصْل ، ولو خرج من المسجد .

    وعنه أيضا : يسجد ولو طال الفصل أو تكلّم أو خرج من المسجد وهو اختيار شيخ الإسلام كما في الاختيارات الفقهية (ص94) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : بل يسجد ولو طال الزمن لأن هذا جابر للنقص الذي حصل فمتى ذكره جبره .

    وقال شيخ الإسلام في "الفتاوى الكبرى " (8 / 40): " وَإِنْ نَسِيَ سُجُودَ السَّهْوِ سَجَدَ وَلَوْ طَالَ الْفَصْلُ وَتَكَلَّمَ أَوْ خَرَجَ مِنْ الْمَسْجِدِ وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ ".

    ومن أهل العلم من يرى مشروعية السجود المذكور بعد الخروج من المسجد، وبعد حصول وقت طويل بعد الصلاة، حتى ولو بعد سنة وهذا هو مذهب المالكية، قال الشيخ خليل في مختصره ما معناه: وليسجد البعدي وإن بعد شهر.

    قال ابن قدامة في " المغني " : " وحكى ابن أبي موسى عن أحمد رواية أخرى أنه يسجد وإن خرج وتباعد وهو قول ثان للشافعي ، لأنه جبران يأتي به بعد طول الزمان كجبران الحج، وهذا قول مالك إن كان لزيادة ". انتهى.

    وجاء في " الروض المربع شرح زاد المستقنع " ( 2/461 ) :" (وإن نسيه) أي نسي سجود السهو الذي محله قبل السلام (وسلم ) ثم ذكر (سجد) وجوبا (إن قرُب زمنه) .. فإذا سلّم - وإن طال فصْلٌ عرفا أو أحدث أو خرج من المسجد - لم يسجد وصحت صلاته " .

    وجاء في " الشرح الممتع " للشيخ محمد بن صالح العثيمين 3/537 :" قوله : "وإن نسيه وسلم سجد إن قرب زمنه " - أي : السجود الذي قبل السلام وسلّم - سجد إن قرب زمنه فإن بَعُد سقط وصلاته صحيحة ".

    مثاله : رجل نسي التشهد الأول فيجب عليه سجود السهو ومحله قبل السلام لكن نسي وسلم فإن ذكر في زمن قريب سجد وإن طال الفصل سقط : مثل لو لم يتذكر إلا بعد مدة طويلة ، ولهذا قال " سجد إن قرب زمنه " فإن خرج من المسجد فإنه لا يرجع إلى المسجد فيسقط عنه ، بخلاف ما إذا سلم قبل إتمام الصلاة فإنه يرجع ويكمل وذلك لأنه في المسألة الثانية ترك ركنا فلا بد أن يأتي به وهذا ترك واجبا يسقط بالسهو .

    ولكن الأقرب : ما ذهب إليه المؤلف رحمه الله أنه إذا طال الفصل فإنه يسقط وذلك لأنه إما واجب للصلاة وإما واجب فيها فهو ملتصق بها وليس صلاة مستقلة حتى نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها . رواه البخاري (597) ومسلم (684) من حديث أنس . بل تابِعٌ لغيره فإن ذكره في وقت قريب وإلا سقط " .اهـ.

    وعلى هذا فإن كان السهو المتروك لا يشرع له السجود كبعض المستحبات أو السنن الخفيفة فالصلاة صحيحة اتفاقاً، وكذلك الحكم إذا كان مما يشرع له السجود كترك بعض السنن المؤكدة أو التي يسميها بعض أهل العلم كالحنابلة بالواجبات فهذه لا يبطل الصلاة ترك السجود لها سهوا، وفي هذه المسألة الأخيرة تفاصيل وخلاف في بعض فرعياتها ليس هذا محل ذكره.

    فمن نسي ركناً من أركان الصلاة كالسجود مثلاً أو الركوع وأمكنه تداركه، فإنه يفعله هو وما بعده، وأما إن تعذر التدارك فإنه يلغي تلك الركعة ويأتي بركعة بدلها ويسجد لسهوه، وقد اتفق العلماء على أن من ترك ركناً من أركان الصلاة، أو شرطاً من شروطها، أو فعل شيئاً من مبطلاتها، أن ذلك لا يجبر بسجود السهو. فمن ترك ركناً من أركان الصلاة حتى سلم فإنه يجب عليه أن يأتي بركعة تامة ثم يسلم، ثم يسجد للسهو ويسلم.

    والله تعالى أعلم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد يونيو 30, 2024 1:43 am